الأماكن السياحية في أنكور أو “أنغكور” متعددة ومتنوعة لكن أشهرها على الإطلاق معبد أنكور وات، غير أنه يجب عليك ألا تغفل المزارات الأخرى الرائعة عند تخطيطك للسفر للمدينة.
وتتميز المدينة بموقعها الرائع وسط الغابات الشمالية لكمبوديا، وهي واحدة من أقدم مدن العالم، حيث تأسست قبل آلاف السنين.
بفضل التراث الثقافي والحضاري لمدينة أنكور، فقد أدرجتها منظمة اليونسكو عام 1992 ضمن قائمة مواقعها للتراث العالمي، وذلك خشية تعرض أشهر كنوزها الأثرية للسرقة.
سنخصص هذا الموضوع لكي نعرض لك أجمل الأماكن السياحية في أنكور، كما سنرشح لك أفضل الفنادق في المدينة، ولكن قبلاً دعنا نلفت أنظارك لبعض المعلومات الضرورية قبل أن تخطط للسفر للمدينة خلال رحلة السياحة في كمبوديا.
بصفة عامة، من الأفضل أن تزور المدينة في الفترة ما بين شهري نوفمبر ومارس، حيث تكون درجات الحرارة منخفضة وتقل احتمالات سقوط الأمطار.
ولكي تصل لأنكور من العاصمة بنوم بنه، ننصحك باستخدام سيارة أجرة للتنقل بشكل مباشر، أو احجز في الطيران المحلي من بنوم بنه حتى سيام ريب وبعدها تحرك إلى أنكور بواسطة الحافلة أو سيارات الأجرة أو التوك توك.
وتزخر مدينة أنكور بشتى وسائل النقل والمواصلات بدء من الحافلات وسيارات الأجرة وحتى الدراجة النارية المستأجرة وكذلك التوك توك وسيارات موتودوب الصغيرة التي تشبه التوك توك، أو ركوب الفيل كوسيلة مواصلات غير تقليدية.
المدينة تقدم أيضاً لعشاق الرفاهية فرص استئجار طائرات هليكوبتر للتنقل داخل المدينة ومشاهدة معالمها من أعلى مكان ممكن.
تمتلئ المدينة بالمعابد والمزارات التي تحقق من السياحة نحو 80 مليون دولار سنوياً تدخل في الناتج الوطني وتساهم في تحريك عجلة التنمية.. ولذلك كن مستعداً للتعرف على الأماكن السياحية في أنكور.
يعتبر مجمع معابد أنكور وات هو الوجهة السياحية الأكثر جذباً للسياح في منطقة جنوب شرق آسيا ككل، بسبب فخامة تماثيله وأبنيته وزخارفه ونقوشه، فضلاً عن موقعه الذي يقع في قلب الأدغال.
وقد انضم مجمع المعابد بحدائقه إلى قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالمي كما أنه يتصدر علم كمبوديا اعتزازاً بقيمته الحضارية، خاصة وأن تاريخه يعود للقرن الـ12 الميلادي حيث تم تشييده في عهد الملك سرفارمان الثاني كمعبد هندوسي في البداية لكنه تحول بعد ذلك لمعبد بوذي، غير أن أهم ما يميزه هو طرازه العمراني الذي يعبر عن حضارة ملوك الخمر.
المعبد عبارة عن خمسة أبراج تتراص بشكل شبه دائري لتشكل هيئة زهرة اللوتس، وهو محاط من الخارج بسياج أو حائط طوله 4 ونصف متراً كما يحيط بالسياج خدنق مائي يبلغ عرضه 190 متراً.
يجب عليك أن تخطط لقضاء يوم كامل داخل المجمع لكي تستكشف كل المعابد والآثار الموجودة بداخله.
تأسست المدينة في القرن الثاني عشر الميلادي بأمر من الملك جايافرمان الذي طلب تأسيس مبنى ضخم يمثله هو كعريس وأن تكون المدينة هي عروسه، حيث كانت المدينة وقتها هي عاصمة دولة ملوك الخمر، حيث أنشأ القصر الملكي بالقرب منه.
والمدينة القديمة تحتضن عدداً من المباني التي تعكس أسلوب العمارة في عصر دولة الخمر، ومن أشهر تلك المباني: “براسات سور برات” و “بافوون” و “برياه باليلاي” وجسر البوابة الشمالية والبوابتين الشمالية والجنوبية وبوابة الموتى.
تم تاسيس المعبد في بدايات القرن الثالث عشر بأمر من الملك البوذي جايافرمان الذي تخلى عن الديانة الهندوسية الرسمية للبلاد، ولكن بعد وفاة الملك تم طمس بعض معالم المعبد عدة مرات خلال فترات حكم بعض الملوك لكي يصبح رمزاً للديانة التي يفرضها كل واحد منهم على شعبه.
المعبد يحتضن مجموعة من الصخور الضخمة المنحوتة على شكل وجوه بشرية كما يمتلئ بالنقوش والزخارف الأسطورية التي تخطف الأنظار
أسس الملك ياسوفارمان الأول مدينة Yaśodharapura كعاصمة لحكمه خلال القرن التاسع، وهي تحتضن معبد فنوم باخينغ، واسمها يعني الجبل المركزي.
المتحف هو عبارة عن محمية أركيولوجية ضخمة تم إنشاؤها عام 2007، بهدف الحفاظ على المقتنيات الأثرية المتناثرة في أركان المدينة التي يمتد تاريخها لعدة قرون.
ويضم المتحف العديد من القطع الأثرية التي تم جمعها من عصور مختلفة ما بين القرنين التاسع والخامس عشر، كما يحتوي على مقتنيات تعبر عن حضارة دولة الخمر في كمبوديا، كما يعرض قطعاً أخرى تم استعارتها من المتحف الوطني للعاصمة بنوم بنه.
كما يضم المتحف مخزناً تم حفظ أكثر من 6 آلاف قطعة آثرية به خوفاً من تعرضها للسرقة.
تم تأسيس قلعة Banteay Samré في القرن الثاني عشركمعبد ، ولكنها تعرضت للانهيار ثم أعيد ترميمها كقلعة لحماية المدينة، وبنى بداخلها معبداً ومكتبتين، وهي تحتضن العديد من الزخارف والنقوش المبهرة على جدرانها.
يحتل معبد Neak Pean مساحة جزيرة بأكملها، وهو من أهم الآثار التي تركها الملك جايافارامان بسبب نقوشه وزخارفه، فضلاً عن الفكرة التي سعى إليها الملك عند تأسيسه وهو إعادة بناء نسخة من بحيرة أنافاتابتا Anavatapta المقدسة الواقعة بالقرب من جبال الهيمالايا.
ويعتقد زائرو الجزيرة أن الاستحمام في المياه المحيطة به له قدرات علاجية مذهلة.
المعبد مفتوح يومياً للزائرين من الخامسة صباحاً وحتى السادسة مساء.
يعتبر شرفة الملك المنبوذ من أشهر المزارات السياحية في منطقة الميدان الملكي بمدينة أنكور ثوم العتيقة، وقد بناه الملك جايافارمان خلال القرن الخامس عشر.
التمثال عبارة عن تجسيد للإله الهندوسي ياما إله الموت، وتمت تسميته الملك المنبوذ بسبب انتشار مرض الجذام في المدينة خلال تلك الحقبة، حتى أنه قيل إن الملك ياسوفارمان كان يعاني أيضاً منه.
اكتسب معبد Ta Prohm شهرته العالمية بسبب زيارة أنجلينا جولي له عام 2001، ورغم أن المعبد تم تأسيسه في القرن الـ 12 الميلادي بين جذور الأشجار الضخمة، إلا أنه بدأ يخطف الأنظار في العشرين عاماً الأخيرة.
يمكنك التجول حول معبد تا بروم بواسطة الدراجة الهوائية لاكتشاف كل معالمه.
يقع فندق Angkor Zhe Jiang Hotel في موقع متميز بالقرب من مجمع معابد أنكور وات، ويمتاز بخدماته الترفيهية الرائعة للنزلاء، فهو يقدم خدمة المواقف المجانية للسيارات، كما يمتلك حمام سباحة خارجياً وحديقة، ومطعمه متخصص في تقديم الأطباق الآسيوية.
أما عن أقرب المزارات السياحية للفندق، فهي سوق أنكور الليلي ومتحف أنكور الوطني والقرية الكمبودية الثقافية ومتحف بانوراما انكور ومعبد أنكور وات ومعبد كرافان.
