ملاكا اكتسبت مؤخراً رواجاً كبيراً كواحدة من أهم الوجهات السياحية عالمياً، خاصة وأن المدينة الواقعة في جنوب شبه الجزيرة الماليزية تقع على بعد 142 كيلو متراً فقط من العاصمة كوالالمبور، وبالتالي يمكن ضم المدينتين معاً في برنامج سياحي واحد خلال رحلة السياحة في ماليزيا
تمتاز المدينة بارتفاع معدل التعليم بها والذي يصل إلى أكثر من 99%، لذلك يقل بها معدل الجرائم ويزداد معدل النمو الاقتصادي، مما جعلها تنافس العديد من المدن الآسيوية من حيث الجذب السياحي.
من خلال السطور التالية نتعرف معاً على نصائح للسياحة في ملاكا وكذلك أهم الوجهات والمزارات السياحية بها لك تجهز برنامجك وتتوجه إليها فوراً.
يمكنك السفر إلى ملاكا في أي وقت خلال العام، حيث يغلب عليها المناخ الدافئ، والشمس تكون ساطعة أغلب الوقت، وحتى عندما ترتفع فرص سقوط الأمطار في الشتاء في الفترة من أكتوبر وحتى فبراير، فإنها تكون بسيطة للغاية ولا تتسبب في إيقاف الطرق أو إعاقة حركة المواصلات لذلك من غير المحتمل أن يكون هناك أية تأجيلات في جدول رحلتك أو أن يتم إغلاق المزارات بسبب سوء الأحوال الجوية.
المناخ بشكل عام يكون دافئ، ولذلك عليك حزم ملابس مريحة وفضفاضة من القطن حتى تتحرك بحرية ولا تشعر بالتعب.
اصطحب معك ملابس السباحة والكثير من مستحضرات ترطيب البشرة حتى لا تصاب بالتهاب الجلد بسبب أشعة الشمس.
عندما تصل إلى ملاكا قم بتحويل العملة في مكاتب الصرافة وليس في البنوك حيث ستكون الأسعار أفضل كثيراً.
يتم قبول الإكراميات في ماليزيا في المطاعم فقط، ولا يصح أن تقدمها للعاملون والمسؤولات عن النظافة في الفنادق.
قم بتحميل بعض التطبيقات الالكترونية التي تعرفك حركة حافلات النقل العام في المدينة وأماكن تجمعها، كما يمكنك من خلال بعضها حجز سيارة أجرة لكي تقلك إلى أي من المعالم السياحية التي تخطط لزيارتها.
مبدئياً، يمكنك الانتقال من كوالالمبور إلى ملاكا والعكس عبر خدمة الحافلات.
أما بالنسبة للتنقل داخل ملاكا، فيمكنك الاستعانة بسيارات الأجرة، و إذا كنت تريد توفير بعض النفقات، فإنه يمكنك التنقل بواسطة حافلات النقل العامة، ولكن عليك أن تنتبه جيداً لأماكن توقفها في المحطات ومواعيدها أيضاً.
وإذا كنت تبحث عن المزيد من الرفاهية، يمكنك استئجار سيارة وقيادتها بنفسك.
تتنوع المزارات السياحية في مدينة ملاكا ما بين أماكن طبيعية ومعالم تاريخية ومزارات ترفيهية، لذلك فهي تحقق معادلة الوجهة المثالية لعشاق السياحة، كما أنها تصلح كثيراً للرحلات العائلية.. تعرف على أهم تلك الأماكن السياحية
يشتهر أيضاً باسم مسجد ملاكا القديم، وذلك لأنه واحداً من أقدم المساجد في المدينة، ويتسم بطرازه المعماري الفريد الذي يتأثر بألوان مختلفة من الحضارة من بينها الصينية والسومطرية الإندونيسية والهندية حتى أن مئذنته تتخذ شكل تاج أو قمة المعابد، لذلك فإنه يلفت الأنظار دائماً بسبب غرابه شكله وطابعه الهندسي الاستثنائي.
المسجد يتسم من الداخل بنقوشه وزخارفه المستوحاة من الفن الإسلامي في التصميم والديكور، كما أن خارجه العديد من المتاجر التي يمكنك أن تشتري منها بعض الهدايا التذكارية.
يرجع بناء القصر لما قبل عام 1500، وهو يخص السلطان منصور شاه، حيث تم انشاؤه قبل الاحتلال البرتغالي للمدينة، لذلك فإن له طابعاً معمارياً خاصاً، كما أنه يحتضن العديد من المقتنيات مثل الأسلحة والآلات الموسيقية وبعض قطع الديكور التي تعود إلى القرن الـ 15 الميلادي وتعبر عن نمط الحياة في ماليزيا في ذلك الوقت.
تم بناء المتحف تكريماً لجماعة “البابا” أو “النيونا”، وهم صينيو المضائق كما أطلق عليهم الشعب الماليزي، حيث أن هؤلاء الصينيين كانوا يتناوبون على زيارة المدينة على مدى 400 عاماً، حيث استوطنوا المدينة بقيادة زعيهم الأميرال تسينغ هو ليتركوا خلفهم إرثاً ثقافياً وحضارياً كبيراً تم جمعه في هذا المتحف لتكريم تلك الجماعة المعروفة بطقوسها الغريبة وإيمانها بعدد من الأساطير.
ويوجد حول المتحف عدداً من المعارض الشعبية التي تبيع التحف والهدايا التذكارية المستلهمة من حضارة بابا نيونا.
هذا المنتجع المائي هو الأفضل لعشاق السياحة الترفيهية، حيث يمكنك فيه الاستمتاع بالألعاب المائية وغيرها من الأنشطة الممتعة، كما أنه يحتوي على حديقة حيوانات برية مفتوحة مشهورة باسم فاموسا سفاري وندرلاند A’Famosa Safari Wonderland ، وهي تعتبر بمثابة حديقة الحيوان الرئيسية في المدينة، لأنها تمتلئ بالحيوانات البرية حيث تعرض لزوارها النمور والقرود والأفيال والجمال والزرافات والدببة بالإضافة إلى طيور الفلامنغو الجذابة، فضلاً عن بعض الأحياء البحرية كالأسماك الضخمة وغيرها من الحيوانات التي يمكنك الاستمتاع بمشاهدتها من خلال رحلة بالمركب داخل النهر الموجود بالحديقة.
هي واحدة من أجمل الأماكن الطبيعية في المدينة، حيث يمكنك من خلالها الاستمتاع بالاستجمام والاسترخاء ومشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة.
الجزيرة تحتل مكانة مميزة في قلوب أهل مدينة ملاكا، وذلك لأنها تحتضن مقابر الملوك والامراء والسلاطين الذين حكموا المدينة بالإضافة لوجود عدد كبير من المعابد على أرضها، وهي واحدة من أقدم البقع بها.
يمكنك من خلال رحلتك إلى الجزيرة أن تستمتع بالسباحة أو الغطس أو ركوب الأمواج أو ركوب القوارب السريعة، أو حتى الاستجمام على رمالها الذهبية الناعمة.
هي عبارة عن بناء ضخم باللون الأحمر يقع في الميدان الأحمر أو ما يسمى “الساحة الهولندية”، حيث تم إنشائها عام 1753 أي بعد مرور 100 عام على الاحتلال الهولندي للمدينة، وهي من أقدم الكنائس في ماليزيا كلها.
وتتميز الكنيسة بطراز معماري متأثر من الأبنية الأوروبية وذلك بسبب احتلال المدينة لعشرات السنين.
هو عبارة عن ميناء بحري يحتضن عدد من الشواطئ الرائعة التي تمتاز برمالها الذهبية الناعمة، ومن أهمها شاطئ تانجونج كلينج الرائع الذي يعتبر من أطول شواطئ المدينة ويتميز بأنه محاطاً بأشجار جوز الهند العالية، وهما يضم عدد هائل من المنتجعات الفاخرة لعشاق الاستجمام.
تمتاز ملقا بأنها مدينة بحرية بها الكثير من الموانئ والمضائق، وتمحورت حضارتها بالكامل على التبادل الثقافي عند تلك الموانئ، لذلك فإن المتحف يخلد ألواناً مختلفة من حضارة المدينة في العصور المختلفة، كما أنه يضم بعض الأثار التي تعود لآلاف الأعوام مثل أدوات الصيد التوابل التي كان يستخدمها السكان المحليون في ذلك الوقت.
يعرض المتحف التاريخ البحري للولاية من مختلف العصور المختلفة كما يعرض مجموعة من الشواهد على تاريخ المدينة على مر العصور مثل التوابل التي كانت مستخدمة من ملايين الاعوام.
تم بناؤه في البداية ككنيسة تمتاز بموقعها المرتفع عن سطح البحر وتصميمها العمراني مستوحى من الطراز المعماري الأوروبي للبرتغاليين. وبعد أن رحل البرتغاليون عن المدينة وجاء الاحتلال الهولندي للمدينة في القرن الـ18، تم تجديدها وتحولت إلى حصن لحماية المدينة خلال فترات الصراع. وهو من أجمل الأماكن التي ستبحر بك عبر الزمن وتجعلك تتخيل شكل المعارك منذ أكثر من 300 سنة.
هو بناء تاريخي يعود للقرن الخامس عشر كان مقراً للمجلس الإسلامي للمدينة، وبعد انتقاله إلى مقره الجديد بجوار المسجد العظيم، أصبح هذا البناء متحفاً للتراث الإسلامي بعد تجديده
ويضم المتحف مجموعة من الوثائق الدينية التي توضح كيفية دخول الدين الاسلامي للمدينة بالإضافة إلى بعض النسخ النادرة من المصحف، فضلاً عن مجموعة من العملات المنقوش عليها بكلمات او عبارات من الدين الاسلامي.
تقع محمية الفراشات والحيوانات الزاحفة المعروفة باسم Taman Rama-Rama & Reptilia Melaka شمالي المدينة، وتم انشاؤها عام 1991 كمأوى لتلك الكائنات للمحافظة عليها من الانقراض.
والمحمية تضم أيضاً القطط البرية والتماسيح والعظاءات والأفاعي حيث يعيشون جميعاً فيما يشبه عالم الأدغال المقسمة إلى 5 مناطق.. منطقة وادي نهر كوي وحديقة الفراشات ومأوى الزواحف وحارة التصوير البري ومركز فن الطبيعة.
تعتبر هذه القرية الريفية من الأماكن المفضلة لعشاق الاسترخاء بعيداً عن الصخب، حيث أنها تمتلئ بالحقول الخضراء التي تعتبر من أفضل البقاع للتنزه، ومشاهدة نمط الحياة التقليدية لسكان البلدة عن قرب.
أنشأه القائد البرتغالي ألفونسو دي ألبوقويرقي عام 1511 لحماية المدينة من الهجمات الخارجية، ونصب عليه المدافع لمقاومة محاولات الهجوم المفاجئة بعد احتلال البرتغال للمدينة، ولكن سقط معظه مع مرور الوقت بسبب عوامل التعرية وتغير المناخ، ولم يتبقى سوى بوابة الحصن الطويلة المسماه “بورتا دي سانتياغو”، وهي تقع بالقرب من كنيسة القديس بول.
تجتذب حديقة Mini Malaysia & ASEAN Cultural Park السائحين لأنها توفر لهم نماذج مجسمة للحياة التقليدية في ماليزيا من منازل وأثاث وتحف فنية ومشغولات يدوية نادرة، وذلك على هيئة عدة مجسمات لأبنية كل منها يعبر عن ولاية ماليزية.
هي واحدة من أكثر المزارات الترفيهية رواجاً في ماليزيا، حيث تمت إقامتها على ارتفاع 110 متراً، وهي تقدم لزائريها نظرة بانورامية على أهم المعالم السياحية في المدينة.
ويتوسط برج المنارة المصمم بشكل هيكل كامل الدوران مقصورة متحركة مكيفة الهواء تستوعب أكثر من 66 فرد في نفس الوقت، حيث يمكنها أن تصعد بك إلى ارتفاع 80 متر في 7 دقائق، لكي تسبح بنظرك بين أجمل المناظر الطبيعية في المدينة.
يتميز المعبد بتصميمه المتميز لأنه يتخذ من البساطة شعاراً له على عكس المعابد الأخرى في دول جنوب شرق آسيا والتي تغالي في إظهار فخامة تصميماتها وديكوراتها، فهو يتسم بشكله الهندسي الأنيق، كما أنه يتزين بالفوانيس الحمراء الصينية التقليدية، بالإضافة إلى الطاولات التي زينت جوانبها بالنقوش الصينية الجميلة التي يعود تاريخها إلى عام 1685. وبسبب المحافظة عليه جذاباً وترميمه بدون إتلاف شكله الأصلي، حصل على جائزة اليونسكو للترميم عام 2003
تم إنشاؤها عام 1987 لكي تصبح محمية طبيعية لأكثر من 100 نوعاً مختفاً من التماسيح من كل انحاء العالم، ويمكنك أن تستمتع خلال زيارتك للمزرعة بمشاهدة الاستعراضات التي يقوم بها مدربي التماسيح.
تحتضن ملاكا العديد من الفنادق التي تتنوع في مستويات الرفاهية التي تقدمها لنزلائها، لكن أفخمها وأشهرها فندق رامادا بلازا ميلاكا Ramada Plaza by Wyndham Melaka، الذي يتميز بموقعه القريب من أشهر معالم المدينة، مثل شارع جونكر وكنيسة القديس بطرس وحديقة ملاهي ملقا وندرلاند. الفندق يقدم أيضاً مختلف سبل الترفيه والرفاهية، كما أنه يحتضن مطعماً يضم قائمة طعام متنوعة ترضي جميع الأذواق.
