أجمل الأماكن السياحية في شنغماي من أكثر الموضوعات بحثاً عبر شبكة الانترنت، ذلك أن المدينة الواقعة في شمالي تايلاند تشتهر بأنها تحتضن العديد من المزارات المذهلة، لدرجة أنها صارت معروفة باسم “وردة الشمال”.
وتأسست المدينة من أكثر من 7 قرون، وذلك حين كانت عاصمة مملكة “لانا” القديمة، وهي تحتضن أكثر من 300 معبداً بوذياً.
تجتذب شنغماي السائحين لأن الطقس بها ألطف من العاصمة بانكوك حيث تنخفض درجات الحرارة بها نتيجة وقوعها في الشمال، وهذا يجعل ساعات النهار بها أطول، وبالتالي يمكنك أن تزور عدة معالم سياحية خلال اليوم الواحد بدون الشعور بالإجهاد.
وبصفة عامة يفضل أن تخطط للسفر إلى شنغماي خلال فصل الشتاء، وبالتحديد في الفترة ما بين شهري ديسمبر وحتى فبراير.
ويمتاز سكان مدينة شنغماي باللطف وحب المرح، ولذلك فإن إقامتك في تلك المدينة ستكون أكثر تميزاَ من أية مدينة أخرى في تايلاند.
السطور التالية تصطحبك في جولة تفصيلية لكي تتعرف على أجمل الأماكن السياحية في شنغماي حتى تكون رحلتك السياحية إليها استثنائية
يأتي جبل دوي سيتوب على قمة المعالم السياحية الأكثر زيارة في مدينة شنغماي، فهو يرتفع على مسافة 5400 متر ليصبح نقطة استثنائية لمشاهدة معالم المدينة ومناظرها الطبيعية بشكل بانورامي خلاب، كما يتربع على قمة الجبل معبد وات فرا Wat Phra، والذي تم بناؤه في القرن الـ13، وهو يحتضن ضريحاً ضخماً على هيئة مجسم لفيل أبيض عملاق.
اكتسبت الحديقة مكانتها وشهرتها عالمياً لأنها تحتضن بداخلها أطول الجبال التايلاندية على الإطلاق بارتفاع يصل إلى 2565 متراً، وهي مقامة على مساحة 48.240 هكتاراً.
الحديقة تحتضن العديد من الصخور الطبيعية والتلال المذهلة بالإضافة لأنواع متعددة من الطيور النادرة التي لا توجد إلا في هذه البقعة من العالم.
يطل النهر على مناظر طبيعية مذهلة، حيث تحيط ضفتيه الأشجار الوارفة التي يمكنك الاستمتاع بالنظر إليها عبر رحلة نهرية لمدة ساعتين على متن قارب.
كما يمكنك التجول سيراً على الأقدام في حقول الأرز بجوار النهر.
تقع شلالات بوا ثونغ في منطقة مليئة بالأشجار، وتتميز تلك الشلالات بأن مياهها تنحدر على صخور التي تجعلها زلقة بعض الشئ، ويمكنك تسلق المنطقة المحيطة بها في مغامرة رائعة تستمتع فيها بمشاهدة مناظر طبيعية خلابة.
يجتذب الجدول المنحدر في شنغماي الأنظار بشدة بسبب منظره الطبيعي الساحر، وهو عبارة عن انخفاض في سطح الأرض يمتلئ بماء الأمطار على عمق 40 متراً، ويوجد في مدخله مطعماً لكي تستمتع بتناول وجبتك وأنت تشاهد منظراً جمالياً خلاباً .
تجتذب ينابيع San Kamphaeng Hot Springs الحارة الزوار، وهي عبارة عن عيون من المياه المعدنية الدافئة التي تنفجر من سطح الأرض وتجاور مجموعة من المرتفعات الجبلية، وهي تصب في جدول يستخدم كمسبح دافئ من المياه المعدنية التي تعالج البشرة والأمراض الجلدية.
كما يوجد العديد من المعالجين بالمساج في تلك المنطقة لكي تحصل على خدمة كاملة للعناية بجسمك في ذلك المكان الباعث على الاسترخاء والاستجمام والمحفز على الاستشفاء.
هذه المزرعة هي الوجهة المفضلة لعشاق الاسترخاء والبعد عن الصخب والضجيج، حيث يمكنك الاستمتاع بمشاهدة ازهار الأوركيد التي تعتبر من الرموز الوطنية لتايلاند حتى أن شركة الطيران الرسمية للبلاد تتخذها شعاراً لها.
وهناك متجر للهدايا تابع للمزرعة يمكنك من خلاله شراء زهور الأوركيد المجففة والمغموسة في ماء الذهب، لتصبح هدية تذكارية رائعة.
أما مزرعة الفراشات المجاورة فتحتضن آلاف الأنواع من الفراشات الملونة التي يمكنك الاستمتاع بمشاهدة نمط حياتها في بيئتها الطبيعية.
تعتبر المدينة القديمة في شنغماي بمثابة متحف حي يحتضن عشرات المعابد والمباني الأثرية والمتاجر القديمة، وهي محاطة بأسوار عتيقة لتعطيها مظهراً خاصاً يحبس الأنفاس.
ومن أشهر مزاراتها معبد Wat Phra Singh الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى القرن الـ14، وهو مشهور باسم “بوذا الأسد” لأنه يحتوي على تمثالين لبوذا، وكذلك معبد Wat Chedi Luang الذي يشتهر أيضاً باسم “بيج ستوبا”، وهو عبارة عن بقايا معبد عتيق تعرض للانهيار بسبب زلزال عام 1545. وبرغم هذا فإن تلك البقايا مازالت مزاراً حتى الآن، حيث يحتوي على الكثير من الأضرحة البوذية.
تقع المدينة في ريف شنغماي بالقرب من نهر بينغ، وتم تأسيسها في القرن الثامن خلال ازدهار مملكة هاريبونشاي، وهي تحتضن الكثير من الألواح العتيقة التي تحتوي على نقوش ورسوم تعبر عن تلك الفترة، بالإضافة إلى المباني الأثرية التي يتآثر طرازها المعماري بالمعابد البوذية.
يمكنك الاستمتاع على متن عربة تجرها الأحصنة لمشاهدة كل آثار المدينة العتيقة.
حولت شنغماي الأدغال الموجودة بداخلها إلى مأوى للأفيال الوليدة لرعايتها وحمايتها، وهي تجذب السائحين الذين يستمتعون باللعب مع الأفيال والمشاركة في إطعامها، وكذلك ركوب الأفيال الأكبر عمراً.
المتحف يشتهر أيضاً باسم “مركز لانا التراثي”، وهو العديد من التحف والقطع الأثرية التي تعكس حضارة مملكة لانا العتيقة، وهو يضم أيضاً تماثيل لثلاثة من ملوك لانا، بالإضافة لمبنى قديم كان هو مقر السلطة في تلك الفترة، ولكن تم مؤخراً ترميمه وتغير طرازه المعماري قليلاً حيث بات معبراً عن المباني في فترة الاستعمار.
تمتاز القرية بأجوائها الهادئة الباعثة على الاسترخاء والشعور بالسيكنة، وهي عبارة عن قرية تقليدية واقعة على تل، تعكس مبانيها وأجوائها الحضارة التايلاندية وتاريخ القبائل التي سكنت جبال تايلاند منذ مئات السنين.
ويمكنك أن تلتقط صورة تذكارية مرتدياً الأزياء التايلاندية التقليدية كذكرى رائعة من هذا المكان، كما يمكنك شراء المنسوجات المصنوعة يدوياً، وكذلك الاكسسوارات والشاي المحلي والعديد من البضائح المحلية الأخرى.
كما يمكنك الاستمتاع بنزهة في الحدائق الضخمة المنتشرة عبر ربوع القرية، وتجربة الطعام المحلي في المطاعم الصغيرة الموجودة هناك، وخاصة طبق “كاو صوي” الأشهر، كما يمكنك الاستمتاع بتسلق الجبال في مغامرة شيقة.
يمتاز فندق سيبسان لوكشري ريمبنج بموقعه المذهل، فهو يقع على بعد 10 دقائق بالسيارة من وسط مدينة شنغماي وعلى بعد 20 دقيقة من مطار شنغماي. كما يطل على مناظر طبيعية خلابة، ويقترب بشدة من مدينة ماي ريم السياحية ومن ملعب الغولف وسوق كام تيانغ. ويحتضن الفندق حمام سباحة ممتلئ بماء البحر المالحة، كما يقدم كل خدمات الرفاهية لنزلائه.
