الأماكن السياحية في بنوم بنه عاصمة السياحة في كمبوديا تتنوع بشكل مذهل ما بين أماكن طبيعية كبحيرة تونلي ساب ونهر ميكونغ، وآثار ومواقع تاريخية مثل المتحف الوطني والمعابد المتعددة.
من خلال السطور التالية نستعرض معك أجمل الأماكن السياحية في بنوم بنه، ونقترح عليك واحداً من أفضل فنادقها على الإطلاق، ولكن قبلاً دعنا نتعرف معاً على بعض المعلومات التي ستساعدكم في التخطيط لبرنامجك السياحي بشكل متكامل.
بصفة عامة، يفضل أن تزور بنوم بنه في فصل الشتاء بين شهري ديسمبر وفبراير، حيث تصل درجة الحرارة إلى 20 درجة مئوية، وتقل احتمالات سقوط الأمطار، أما في فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة كما تتساقط الأمطار على الأقل لمدة ساعة يومياً.
أما عن وسائل المواصلات في المدينة، فهي سيارات الأجرة والتوك توك، وتقترب أسعارهما بشدة، لذلك فالخيار لك عند اختيار طريقة تنقلك داخل بنوم بنه.
أما عن التنقل بين بنوم بنه والمدن الأخرى، فهناك خيارات عدة أمامك، من بينها القوارب المائية أو سيارات الأجرة أو الحافلات.
هو عبارة عن برج ضخم تم بناؤه عام 1958 تخليداً لاستقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسي، وهو يقع في قلب العاصمة وجاء تصميمه مطابقاً لأقدم معبد في البلاد وهو معبد “أنكور وات” الذي تأسس على شكل زهرة لوتس متفتحة.
نصب الاستقلال يخلد أيضاً بطولات الجنود الكمبوديين الذين ساهموا في مقاومة الاحتلال الذي استمر لخمس سنوات كاملة.
يقع المتحف في قلب العاصمة، وهو يعكس تاريخ وثقافة البلاد وتراثها الحضاري والعمراني، كما أنه يحتضن مجموعة من الحدائق رائعة المنظر والتي تصلح كموقع متميز لالتقاط الصور الفوتوغرافية.
المتحف يتضمن مقتنيات وتحف تمثل مختلف العرقيات التي تمثل أطياف الدولة، مثل البوذيين والهندوسيين والخمير الحمر.
تأسس معبد Wat Ounalom عام 1443، وهو من أهم المعابد البوذية في كمبوديا ومنطقة جنوب شرق آسيا بصفة عامة، لأنه يعتبر بمثابة مجمع معابد متجاورة وهو المقر الرئيسي لطائفة البوذيين في كمبوديا.
وتتنشر بأرجاء المجمع المباني ذات التصميمات الملفتة والديكورات والزخارف الملونة التي تستحق المشاهدة وذلك على الرغم من تعرضه لمحاولات التحطيم في بعض المراحل.
يمتاز القصر بتصميمه المعماري الذي يعكس حضارة جماعة الخمير الحمر، وهو يتشابه مع المباني التايلاندية العريقة.
وقد تم بناء القصر في بنوم بنه خلال عام 1860، وهو عبارة عن مجمع فخم من 4 مباني أساسية، أولها المعبد الفضي والثاني قصر الخمير والثالث قاعة العرش والرابع المحكمة الداخلية، وبالتالي فإن نصف القصر هو مقر لإقامة الملك والباقي قاعات لاستقبال العامة.
هو جزء من القصر الملكي، وهو مفتوح للزائرين مجاناً.
المعبد عبارة عن بناء بوذي مطلي باللون الفضي مع سقف ذهبي لامع، وأرضيته مغطاه بألواح من الرخام الفضي البراق، ويُمنع السائحون من السير عليها وإنما يُسمح لهم بمشاهدتها فقط.
أما القسم العلوي من المعبد فهو يحتضن تمثالاً براقاً لبوذا تمت صناعته من 2086 قطعة من الماس.. والغريب أن التمثال يجلس بجوار تمثال آخر برونزي لبوذا وزنه حوالي 80 كيلو غراماً، وبجوارهما تمثال ثالث من الذهب ورابع من الفضة، ولكل منهم قصة خاصة يرويها المرشدون للسائحين.
تم تأسيس المتحف عام 1975 على يد حكومة الخمير الحمر، حيث تم تحويل مدرسة ثانوية إلى ما صار يٌعرف حالياً باسم Tuol Sleng Genocide Museum، والذي كان السجن الأكثر رعباً في كمبوديا كلها، حيث كان يقيم فيه 17 ألف شخص من تول سلينغ تمت تصفيتهم على مدى 4 سنوات، وبعد أن اكتشف الجيش الفيتنامي هذا السجن المرعب عام 1979، تم تحويله على الفور إلى مزار سياحي لتذكير الناس بفظائع حكم الخمير الحمر.
يقع معبد Wat Phnom على قمة تل مرتفع، وهو يحظى بشهرة سياحية كبيرة ليس بسبب تصميمه المعماري وزخارفه، وإنما بسبب أهميته التاريخية، كما أنه محاطاً بحديقة رائعة تخطف الأنظار.
يقع ساحل سيسواث قواي على ضفة نهر ميكونغ، وهو من الأماكن ذات الشعبية الكبيرة بين سكان بنوم بنه والسائحين الوافدين إليها، وهو يشرف على القصر الملكي، ويحيط به العديد من المتاجر ومراكز التسوق والمطاعم والفنادق، فهو من اكثر المناطق حيوية في المدينة.
وتقام في ضفة النهر عند الساحل سباقات الإبحار الشراعي ومهرجان الماء في منتصف شهر أبريل، كما تحيط به العديد من المباني ذات الطراز العمراني الأوروبي والتي تعود لفترة الاحتلال الفرنسي للبلاد.
التحالف هو عبارة عن مأوى للحيوانات لحمايتها والحفاظ عليها من الانقراض، وبالتالي فهو محمية طبيعية وليس حديقة حيوان تقليدية.
تم تأسيس التحالف عام 1995 كمؤسسة غير ربحية هدفها توعية الناس بضرورة المحافظة على الحيوانات وجمع الأموال لتغذيتها والاعتناء بها في بيئتها الطبيعية.
مر على سوق الفاكهة الشعبي القريب من المحمية وقم بشراء بعض الفواكه لإطعامها للحيوانات التي ستشاهدها في الحديقة مثل الأفيال والقرود.
المحمية تقدم خدمات مميزات لمرتاديها، مثل النقل من وإلى الفندق، وكذلك وجبة الغداء.
زيارة هذا المكان تحتاج لشجاعة وقوة تحمل، لأنك ستقوم بزيارة البقعة التي كان يتم فيها تعذيب وقتل المواطنين المناهضين لحكم الخمير الحمر، وهي فترة تمثل ذكريات سيئة تماماً للشعب الكمبودي الذي تم إبادة أغلب سكانه على مدى 4 سنوات فقط في أواخر السبعينات.
الحقول ما زالت تحتضن رفاة الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين تم إعداهم ظلماً فيها، وذلك في شكل مقابر جماعية تتكشف بشكل أكبر كلما زاد تساقط الأمطار التي تحسر الأتربة وتفتح فوهات تلك المقابر المختبئة تحت سطح الأرض.
يمتاز فندق ومنتجع Palace Gate Hotel & Resort بتصميمه المعماري المميز، فهو عبارة عن فيلا أنيقة يعود تاريخها لفترة الاستعمار الفرنسي، ولذلك فهي مؤسسة على الطراز الأوروبي.
كما يقع الفندق بجوار القصر الملكي وتطل غرف النزلاء على نهر تونلي ساب. ومن الخدمات الترفيهية الرائعة التي يقدمها لنزلائه حمام السباحة الخارجي، وخدمات تحويل العملة وترتيب الجولات السياحية للنزلاء خاصة وأنه يقترب من العديد من المزارات مثل نصب الاستقلال التذكاري والمتحف الوطني وحديقة بوتوم المائية.
